غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عرفات فمنا الملبي ومنا المكبر

ونحن غاديان من منى إلى عرفات ما كنتم تصنعون في التلبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم قال كان الملبي يلبي فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه

ما تقول في التلبية في هذا اليوم قال سرت هذا المسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكان منهم المهل ومنهم المكبر فلا ينكر أحد منهم على صاحبه

قال يهودي لعمر لو علينا نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا اليوم أكملت لكم دينكم قال عمر قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه والليلة التي أنزلت ليلة الجمعة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ويقول ما أراد هؤلاء

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب

كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف يأمره أن لا يخالف ابن عمر في أمر الحج فلما كان يوم عرفة جاءه ابن عمر حين زالت الشمس وأنا معه فصاح عند سرادقه أين هذا فخرج إليه الحجاج وعليه ملحفة معصفرة فقال له ما لك يا أبا عبد الرحمن قال الرواح إن كنت تريد السنة فقال له هذه الساعة فقال له نعم فقال أفيض علي ماء ثم أخرج إليك فانتظره حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت إن كنت تريد أن تصيب السنة فأقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى ابن عمر كيما يسمع ذلك منه فلما رأى ذلك ابن عمر قال صدق

كنت مع ابن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم عرفة على جمل أحمر

أن عبد الله بن عمر جاء إلى الحجاج بن يوسف يوم عرفة حين زالت الشمس وأنا معه فقال الرواح إن كنت تريد السنة فقال هذه الساعة قال نعم قال سالم فقلت للحجاج إن كنت تريد أن تصيب اليوم السنة فأقصر الخطبة وعجل الصلاة فقال عبد الله بن عمر صدق

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلاة لوقتها إلا بجمع وعرفات

كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى

كانت قريش تقف بالمزدلفة ويسمون الحمس وسائر العرب تقف بعرفة فأمر الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقف بعرفة ثم يدفع منها فأنزل الله عز وجل ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه بعرفة يوم عرفة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفا فقلت ما شأن هذا إنما هذا من الحمس

كنا وقوفا بعرفة مكانا بعيدا من الموقف فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام

فسألناه عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم فحدثنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال عرفة كلها موقف

شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه ناس فسألوه عن الحج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه

أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات وردفه أسامة بن زيد فجالت به الناقة وهو رافع يديه لا تجاوزان رأسه فما زال يسير على هينته حتى انتهى إلى جمع

أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وأنا رديفه فجعل يكبح راحلته حتى أن ذفراها ليكاد يصيب قادمة الرحل وهو يقول يا أيها الناس عليكم بالسكينة والوقار فإن البر ليس في إيضاع الإبل